أقباط قبرص يغلقون الكنيسة الأرثوذكسية اعتراضاً علي قرارات البابا.. ويتهمون الأنبا يوأنس بالتآمر علي القمص بنيامين
كتب عمرو بيومي ١/١/٢٠٠٨
واصل الأقباط المصريون المقيمون في قبرص احتجاجاتهم علي قرار البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، استبعاد القمص بنيامين الأنبا بولا كاهن الكنيسة الأرثوذكسية بليماسول وإعادته نهائيا إلي مصر.
قام الأقباط بإغلاق الكنيسة بعد عمل مظاهرة أمام أبوابها وأوقفوا الصلاة داخلها والتهديد بالامتناع عن إقامة قداس عيد الميلاد، احتجاجا منهم علي قرارات البابا التي جاء آخرها بتعيين لجنة جديدة لإدارة الكنيسة برئاسة أشرف فرح، الذي يعتبرونه المحرض الأول علي القمص بنيامين.
كان البابا شنودة قد أصدر القرار رقم ٦/٣٧ بعودة القمص بنيامين من قبرص، ونهاية خدمته هناك نهائيا، وعودته إلي دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، لحين استكمال التحقيقات معه بشأن الاتهامات الموجهة إليه من بعض المقيمين بقبرص، والخاصة بقضايا مالية وعقائدية.
من جانبه أكد إميل صبحي، مقاول مقيم في قبرص، أنه هو من أتم كل أعمال الإنشاءات الخاصة بالكنيسة وقت بنائها، وأنه وكل شعب الكنيسة متضامنون مع القمص بولا، لبراءته من كل ما نسب إليه، مشيرا إلي أنهم قاموا بعمل مظاهرة أمام باب الكنيسة بعد أن أغلقوها ورفعوا لافتات تقول «فضلنا نقفلها بأيدينا بدل ما نصلي بدون راعينا».
وأوضح أن المشكلة ترجع إلي شخصين هما أشرف فرح، دكتور بيطري مقيم في قبرص، ويسعي للسيطرة علي الكنيسة، وأن يكون له وضع خاص بها، وهو ما رفضه القمص بنيامين، والثاني هو القمص زكريا الأنبا بولا راعي الكنيسة القبطية بـ«نيقوسيا» عاصمة قبرص، والذي يسعي منذ فترة إلي تنصيبه أسقفاً علي قبرص، ولكن وجود القمص بنيامين يمنعه من تحقيق رغباته لأنه أقدم منه.
ولفت إلي أن زكريا أرسل، منذ عدة أشهر، وفداً إلي مصر ليقابل البابا شنودة، ويطلب منه رسامته أسقفا، كأنها مطلب شعبي هناك، وذلك بمساعدة الأنبا يؤانس، سكرتير البابا الخاص، لعلاقته الوطيدة جدا به، نظرا لكونهما من بلدة واحدة، وهو ما دفعه إلي عمل تعتيم علي البابا شنودة ومنع وصول شكوانا إليه.
من جهة أخري، أكد أكرم مرقس «محاسب وعضو اللجنة التي كلفها البابا شنودة بإدارة الكنيسة» أن سبب تفجر الأزمة «بجانب الأسباب السابقة» هو صناديق التبرعات.
وأوضح أن نظام التبرعات هناك يقضي بأن يمدالمتبرع الجهة التي يرغب في استغلال أمواله بها مما أوجد بعض الصناديق خاوية من الأموال مثل صناديق مدارس الأحد وأخوه الرب علي عكس صناديق تنمية الكنيسة والإنشاءات، مما أغضب مساعدي البابا.
وأشار إلي أن القمص بنيامين رفض طلب المرافقين للبابا أثناء حضوره مجلس كنائس الشرق الأوسط بأن يكون التبرع غير مشروط وتجمع الأموال كلها لتري الكنيسة الأم في أي مصلحة توجهها مما أغضبهم، واعتبروا رفضه القشة التي قصمت ظهر البعير.
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=88447