دبي- العربية.نت
يعرض تقرير "العربية.نت" للكتاب هذا الأسبوع مجموعة من الاصدارات التي نشرها راهب من صعيد مصر عن الحب والجنس والشذوذ، والتي وصفت بالجريئة، إضافة إلى كتاب جديد عن المفكر صادق جلال العظم ورؤيته في سلمان رشدي وإدوارد سعيد، وكتاب يتحدث عن التجسس الأمريكي على اسرائيل.
كتب الراهب الصعيدي
تحدثت صحيفة مصرية عن سلسلة من الكتب عن الجنس والشذوذ ووصفتها بأنها جريئة وخطوة غير مسبوقة كون مؤلفها هو راهب مصري من "الصعيد". ومن الكتب التي جاءت في هذه السلسلة: " مظاهر الشهوة فى حياتنا"، "سلطان وسحر الشهوة"، و "الشهوة والحب".
وصدرت الكتب وعددها تسعة عن شركة الطباعة المصرية وتوزع في المكتبات المسيحية، كما أكد مصدر مقرب من الراهب المحرقي للعربية.نت.
وفي مقدمة أحد الكتب، كما تنشر "روز اليوسف" المصرية، كتب الراهب الصعيدي كاراس المحرقي: " الشهوة هى الوقود الذى يحرك الموتور البشرى، فللشهوة دور فى كل الأفعال التى تصدر عنا، ونحن لا ننكر أن أفعالا كثيرة ترجع لحالات مرضية أو عوامل وراثية، إلا أن نسيج معظم الأفعال البشرية لا يخلو من خليط الشهوة".
و في كتاب "الشهوة والحب"، يقدم الراهب كاراس مقارنة بينهما فيقول: "إن كان ما يميز الشهوة هو التمركز حول الذات. فإن ما يميز الحب هو الخروج عن نطاق الذات، وعلى حين أن الشهوة رغبة وشوق وابتزاز نجد أن المحبة تضحية وبذل وعطاء.. إن الشهوة حركة هابطة يراد بها تحقيق كل ما هو تافه أو وضيع، بينما الحب تعبير عن الصعود نحو كل ما هو جليل.. وإن كانت الشهوة تنظر إلى الآخر كفريسة يجب أن تقتنص، فالشهوة تبحث فى الآخر عن الجنس، وما يجعل هذا الجنس مغريا وجذابا. أما الحب فيرى فى الآخر كل نواحى إنسانيته لا جنسه فقط. فيهتم بأفكاره ومشاعره وأذواقه وميوله ورغباته ومشاكله وآماله وإلهامه".
وحول الشذوذ الجنسى و الانحرافات الجنسية وأشكالها يكتب الأب كاراس كتاب "مظاهر الشهوة فى حياتنا" مبررا حديثه عن الأمور الجنسية بقوله: إن كثيرين إلى الآن رغم التقدم والانفتاح. وتعدد وسائل الثقافة.. يعتبرون الكلام فى الجنس عيبا. وغير مقبول شكلا وموضوعا، إلا إذا كان الكلام فيه مستترا أو يقال بين اثنين! ولهذا زاد الانحراف بسبب قلة التوعية، وضعف الإرشاد حتى إن رجال الدين أنفسهم بسبب قلة معرفتهم. أصبحوا عاجزين عن مواجهة الحالات الشاذة التى تواجههم ونحن بهدوء نتساءل ألم يتحدث الكتاب المقدس بوضوح عن الجنسية المثلية ثم ما هو الضرر لو تحدثنا عن الانحرافات الجنسية بأسلوب علمى.
ومن الانحرافات الجنسية التى كتب عنها الأب "كاراس" أيضا «الفيتشية» fetishism وتعنى عشق متعلقات الجنس الآخر، وهى تعد نوعا غريبا وغير مألوف من الشذوذ يجعل الرجل - أو المرأة - يثار جنسيا عندما يتعلق طرف واحد ببعض ملابس أو أدوات الطرف الآخر كالمنديل أو الحذاء أو الشراب.
وفي كتابه عن "سلطان وسحر الشهوة" كتب الراهب يقول: "الواقع أن جذور الشهوة متأصلة فى صميم التربة البشرية، فليس بدعا أن يكون لها سلطان علينا، حتى إن بدت تافهة، فأمام سلطان الشهوة يخر أبطال لأجل سيجارة يدخنونها أو كأس خمر يرتشفونها أو منظر مثير يشاهدونه، ألم يخر شمشون أمام شهوته وينم كالطفل الرضيع المدلل على ركبتى دليلة".
وترى الصحيفة المصرية أن الإبحار في تلك الكتب الجريئة، التي سطرها قلم هذا الراهب الصعيدى فى سلسلة الشهوة، تكشف عن جرأة لم يعتدها المجتمع الكنسي من الرهبان الذين لا يجرؤ بعضهم أن يكتب حروف كلمة "جنس".
جلال العظم ينتقد إدوارد سعيد
نشرت دار «بارانتيز» (مارسيليا) كتابا عن المفكر السوري صادق جلال العظم وهو "هذه الممنوعات التي تسكننا" ويهدف إلى التعريف بمساره ومواقفه الجريئة وفكره المهم على أكثر من صعيد، كما جاء في صحيفة "الحياة".
وصادق العظم مفكر وفيلسوف سوري درس في الولايات المتحدة وعرف بآرائه المثيرة للجدل والتي تميل نحو العلوم والمعرفة المادية، ومن أشهر مؤلفاته "ذهنية التحريم" و "نقد الفكر الديني".
يتألف الكتاب من مجموعة نصوص نُشرت باللغتين العربية والإنكليزية، يتقدّمها حوارٌ طويل أجراه معه الكاتب صقر أبو فخر يروي العظم فيه سيرته الذاتية ومساره، فيصف المحيط العائلي الذي وُلد وترعرع فيه وأعوام الدراسة في سورية ولبنان معيداً إحياء المراحل الأساسية من حياته ورابطاً إياها بمراحل تطوّره الفكري.
وفي هذا الحوار، تتجلى صورة العظم كمُجادل من الطراز الأول في الساحة الفكرية العربية، منذ كتبه الأولى عن حرب 1967 وهزيمة العرب وعن نقد الفكر الديني، وحتى نصوصه التي دافع فيها عن سلمان رشدي، وكمفكّر مادّي وعلماني فريد دفعته مواقفه النقدية الجريئة إلى التنقّل باستمرار بين بيروت ودمشق وعمّان.
في الفصل الأول من الكتاب يتوقّف العظم في شكل مسهب عند حادث تفجير مركزي التجارة في نيويورك محللاً ردود فعل العرب عليه والأرضية الأيديولوجية والتاريخية التي نما فيها هذا النوع من الإرهاب الذي يُشكّل، بالنسبة إليه، محاولة يائسة من الأصوليين لتجاوز المأزق التاريخي والأزمة البنيوية والنهائية للحركة الأصولية العالمية.
في الفصل الثاني من الكتاب، يمنحنا العظم تحليلاً مفصّلاً لقضية سلمان رشدي من زاوية النتائج غير المتوقّعة للعولمة على تعميم النقاشات الفكرية واستقبال الأدب، ويناقش شرعية الحُكم بالموت الذي أصدره الخميني على رشدي، ومسألة الرقابة ومنع الكتب في العالم العربي.
لكن الفصل الثالث والأخير هو بلا شك أهم ما في الكتاب، ففيه ينتقد العظم كتاب «الاستشراق» لإدوارد سعيد مبيّناً ميل هذا الأخير إلى النظر إلى الغرب ككلّ، بالطريقة نفسها التي نظر بها المستشرقون إلى الشرق.
تجسس أمريكي على اسرائيل
تفيد رواية رسمية جديدة لاجهزة المخابرات الاسرائيلية أن الولايات المتحدة تتجسس بشكل روتيني على اسرائيل لمحاولة جمع معلومات بشأن ترسانتها النووية المفترضة ومداولات حكومية سرية. وبينما التجسس من قبل الحلفاء على أصدقائهم أمر مألوف فمن النادر أن تعترف به منشورات ترعاها الدولة.
وطبقا للكتاب "عمل متميز.. نظرة داخلية على 60 عاما للمخابرات الاسرائيلية" تستخدم أجهزة مخابرات امريكية تكنولوجيات مثل التجسس الالكتروني وموظفين مدربين من السفارة الامريكية في تل أبيب "لجمع معلومات مخابرات منهجية".
ووفق تقرير لـ"رويترز"، يقول الكتاب في فصل حول التجسس المضاد الذي كتبه باراك بن زور وهو ضابط متقاعد في جهاز الامن الداخلي (شين بيت) "تتحرى الولايات المتحدة الامكانيات غير التقليدية الاسرائيلية وما يجرى داخل مجموعات اتخاذ القرار." وبسؤاله حول تأكيد ذلك قال المتحدث باسم السفارة الامريكية فقط "لا نعلق على قضايا خاصة بالمخابرات."
ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل لديها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط. ويرفض مسؤولون اسرائيلون اي تعليق على ذلك بموجب سياسة "الغموض الاستراتيجي" المستمرة منذ فترة طويلة.
المصدر:
http://www.alarabiya.net/articles/2008/12/16/62140.html