قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إن حكومته تغاضت عن تحذيرات بشأن الطائفة المسيحية المسؤولة عن مقتل ثمانمئة شخص على الأقل عثر على جثثهم أخيرا وأضاف أنه أمر بإجراء تحقيق في أسباب تقاعس حكام الإقليم عن القيام بأي إجراء رغم تقارير أجهزة المخابرات حول طائفة استعادة العمل بوصايا الرب العشر
وقال موسيفيني إن الأوغنديين انضموا لتلك الطائفة بسبب أحوالهم المعيشية المزرية
من ناحية أخرى أعربت الشرطة الأوغندية عن اعتقادها بأن أحد زعماء الطائفة ما زال على قيد الحياة بعد أن فر من عمليات القتل الجماعي لأعضائها
وقد عثر أمس على ثلاث وخمسين جثة أخرى أسفل منزل أحد زعماء الطائفة ويخشى من العثور على مزيد من الجثث في خمسة مواقع بدأوا في تفتيشها
وبهذا يصل عدد ضحايا عنف هذه الطريقة، الذين اكتشفوا في موقع واحد جنوب غرب مدينة روجازي، إلى أكثر من مئة وخمسين شخصا
بينما وصل العدد الإجمالي للقتلى الذين يعتقد أنهم ضحايا طريقة تنفيذ الوصايا الإلهية العشر إلى ستمئة وستين شخصا وجدوا في ثلاثة مواقع
ومنذ ذلك الوقت اكتشفت العشرات من الجثث فيما يعتقد أنه أكبر جريمة قتل جماعية في التاريخ الحديث
فقد عثر على مئة وثلاثة وخمسين جثة في قبر جماعي يوم الجمعة قرب كلينجو، بينما بلغ عدد الجثث التي عثر عليها قرب روجازي مئة وخمسة وخمسين
وكانت الجثث الأخيرة قد عثر عليها في منزل زعيم الطريقة المدعو دومونيك كاتاريبابو، وهو قس كاثوليكي سابق
ويعتق أن كاتاريبابو هو بين القتلى الذين عثر على جثثهم في الكنيسة في كونونجو، إذ عثر على جثة قس لا يزال بملابسه الدينية
وكانت السلطات الأوغندية تظن أن العملية هي انتحار جماعي، لكن المحققين اكتشفوا خلال أيام، من خلال آثار الخنق والإكراه التي بدت واضحة على الجثث، أنها عملية قتل منظم
ولا تزال خمسة مواقع تعود للطريقة في جنوب غرب أوغندا لم تفتش بعد. وتلاحق السلطات الأوغندية شخصين متهمين بتدبير أعمال القتل هذه هما كلودونيا مويريندي وجوزيف كيلبويتيري، بالإضافة إلى قس كاثوليكي سابق
وتقول السلطات الأوغندية إن هؤلاء قد تنبئوا بأن نهاية العالم ستكون في اليوم الأخير من عام 1999، وعندما لم تتحقق تلك النبوءة طالبهم أعضاء الطريقة بإرجاع ممتلكاتهم التي سلموها لهم عند انتمائهم
المصدر: