حذر الدكتور روان ويليامز رئيس اساقفة كنتربري، الذي يعد الزعيم الروحي للمسيحيين الانجليكانيين في العالم، من ان "اياما صعبة" تنتظر الكنيسة بعد انتخاب اول اسقف يعلن انه من مثليي الجنس في الولايات المتحدة.
وقال ان انتخاب ريفيرند جين روبنسون اسقفا لولاية نيو هامبشير الامريكية سيكون له آثار بالغة الاهمية على الكنيسة الانجليكانية في مختلف بقاع العالم.
كما عبر القادة الدينيون للكنيسة الانجليكانية خارج الولايات المتحدة عن رفضهم للقرار، واعتزامهم الدعوة الى اجتماعات طارئة لمناقشة الامر.
روبنسون دخل التاريخ باعتباره اول اسقف من مثليي الجنس
ويقول جان ليتل مراسل البي بي سي في مدينة مينيبوليس الامريكية حيث تم التصويت، ان الدكتور ويليامز يواجه موقفا بالغ الصعوبة في الوقت الراهن، اذ يحاول منع انقسام الكنيسة.
وكان 62 اسقفا من كنيسة "ابيسكوبال"، وهي فرع الكنيسة الانجليكانية في الولايات المتحدة، قد صوتوا لصالح روبنسون، فيما عارضه 45 صوتا.
جيفري جون اضطر للانسحاب من معركة مشابهة في بريطانيا
واثار تعيين روبنسون انقساما شديدا بين الانجليكانيين داخل الولايات المتحدة نفسها، اذ يرى المحافظون منهم انه لا ينبغي تعيين احد مثليي الجنس رئيسا للاساقفة نظرا لان سلوكه يخالف تعاليم الكتاب المقدس.
وفي المقابل يرى المتحررون انه لابد من ازالة التمييز ضد مثليي الجنس في تولي الوظائف الكنسية كما تم بالنسبة لغيرها من الوظائف، ورحبوا بشدة باختيار روبنسون على انه فرصة تاريخية للتغيير.
وقال المحافظون ان انتخاب روبنسون قد تسبب في انقسام الكنيسة بالفعل، واكدوا عزمهم على الاجتماع مع قادة الكنيسة الانجليكانية في الدول النامية لبحث تشكيل جديد للكنيسة يستبعد الكنيسة الامريكية.
وعبر روبرت دونكان اسقف مدينة بيتسبورج الامريكية، الذي قاد حملة المعارضة لتعيين روبنسون، عن شعوره بالاسف الشديد لنتيجة التصويت، مؤكدا ان الكنيسة الامريكية عزلت نفسها عن ملايين الانجليكانيين في مختلف بقاع العالم.
وانتقد المجلس الامريكي الانجليكاني بعنف انتخاب روبنسون قائلا ان كنيسة "ابيسكوبال" ابتعدت عن العقيدة المسيحية التاريخية، وانه يرفض قرارها".
وسبق ان اعلن اساقفة انجليكانيون من افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية يمثلون نحو ثلث عدد الانجليكانيين في العالم قطع الصلات مع كنيسة كندية اعلنت مباركة زواج مثليي الجنس.
يشار الى ان الكنيسة الانجليكانية في بريطانيا شهدت جدلا مشابها في الآونة الاخيرة عند الاعلان عن ترشيح كانون جيفري جون، وهو من مثليي الجنس، لرئاسة كنيسة "ريدنج"، الا ان الضغوط الشديدة، خاصة من الاساقفة الانجليكانيين خارج بريطانيا، اسفرت عن انسحاب المرشح
المصدر: