|
بابا الفاتيكانيوحنا بولص الثاني |
|
إدوارد إيغانكاردينال في نيويورك |
يجتمع البابا يوحنا بولص الثاني اليوم الثلاثاء مع كرادلة أميركيين لإجراء محادثات طارئة لم يسبق لها مثيل بشأن فضائح متكررة تتعلق بممارسات جنسية مع الأطفال. وتواجه الكنيسة الأميركية اتهاما بحماية قساوسة لهم علاقات جنسية مع الأطفال ونقل قساوسة معروفين بالفساد من أبرشية إلى أخرى، في محاولة تستر هزت ثقة أتباع الكنيسة من بوسطن إلى لوس أنجلوس.
ولمواجهة انتقادات متزايدة لرد فعله الذي بدا بطيئا على هذه الضجة، استدعى البابا الأسبوع الماضي كبار رجال الدين الكاثوليك بالولايات المتحدة إلى الفاتيكان لإجراء مناقشات تهدف إلى وضع سياسات موحدة للتعامل مع القساوسة الذين يتورطون في ممارسات جنسية مع الأطفال. وقال رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك الأسقف ويلتون غريغوري للصحفيين قبل الاجتماع "يحدونا الأمل أن تضمن هذه السياسة الطمأنينة".
ويأمل بعض أعضاء الوفد الأميركي ألا تقتصر المناقشات على حدود الضرر الذي وقع، وأن تتناول أيضا موضوعات محظورة مثل إنهاء حرمان القساوسة من الزواج ومنح النساء دورا أكبر وفحص الشواذ المرشحين للعمل كقساوسة.
ووجهت الدعوة إلى جميع الكرادلة الأميركيين وعددهم 13 لحضور الاجتماع الذي سيعقد خلف أبواب مغلقة في الفاتيكان لمدة يومين، ولم يتخلف سوى كبير أساقفة واشنطن المتقاعد جيمس هيكي الذي قرر عدم الحضور لأسباب صحية.
وسيتركز جل الانتباه على كردينال بوسطن برنارد لو محور الفضيحة إذ يواجه مطالب متزايدة بالاستقالة بزعم أنه سمح لرجال دين معروف عنهم ممارساتهم الجنسية غير المشروعة بالهرب من العقاب عبر تغيير الأبرشيات التي يخدمون بها.
وحتى الآن قاوم برنارد لو الدعوات التي تطالبه بالاستقالة وقال إن قمة الفاتيكان ستكون بمثابة "نداء الاستيقاظ" للكنيسة الأميركية. وهناك ما يقدر بنحو 65 مليون كاثوليكي في الولايات المتحدة وعددهم يفوق عدد الكاثوليك في أي دولة أخرى عدا البرازيل والمكسيك.
كما أن الكنيسة الأميركية هي أكبر منظمة غير حكومية بالولايات المتحدة وربما أكبر مساهم في ميزانية الفاتيكان، لكن قدراتها المالية تقوضت بشدة بسبب تسويات قانونية وصلت إلى ملايين الدولارات نجمت عن اتهامات جنسية.